بقلم : طارق فتحى السعدنى
فيما يبدواأن الجدال داخل الوسط الرياضي الكروي لن ينتهي وسيستمر تضارب الأصوات واختلاف الآراء حول الآلية والطريقة التي تدار بها شؤون كرة القدم على صعيد الأندية ، وهوما أوجد شرخاً في العلاقة بين أطراف اللعبة، لاسيما يرى البعض ممن تتذ بذب نتائج فريقها والتراجع الفني التي وصلت لها وظهرت تداعياتها عليه مع كل مناسبة ومشاركة أنه سبب في حالة التذبذب والانحدار الحالية التي يمر بها الأبيض المالكى.
ولعل الغالبية من عشاقه والمنتمين له انصب همها في هذا المنحى، وأوكدوا فى معظم تصريحاتهم عبر مختلف المنابر الإعلامية ومواقع التواصل أن هذه المرحلة تُعد منعطفاً خطيراً في المسيرة الكروية، وهوما فرض البقاء في دائرة من التعثر والتخبط،
ومع كل التقدير لتلك الاعتبارات والتحفظات الصادرة من المنتمين للأبيض الملكى، واجب على كأبن من أبناء الوطن وليس بصفتى منتمى للفريق المنافس أن الوضع في ظل حالة من الضعف وتذبذب الفريق الأبيض لا يتحمله طرف واحد فقط وإنما تتقاسمها أيادٍ أخرى هى الأساس في انحدار وانتكاس النتائج، مثلما أنها تلعب دوراً محورياً في شكل الفريق التي يظهر عليها فى الفترة الأخيرة.
نقطة مهمة فقدناها كثيراخلال هذه الفترة مخطئ من يعتقد أن المنظومةمن ادارة ولإعبين وجهازفنى بريئا من من هذه الإخفاقات وضعف المستوى الذى أدى إلى الأبتعاد عن المنافسة ، لكن العجيب بدلا من أن نبحث عن أسباب التراجع .
نرى البعض هناك من يحاول إبعاد المسؤولية عن محيطها وتحييد الاتهام في خانة الاتحاد والمسؤولين والفريق المنافس ودوراهم المحورى في اختلال موازين المعادلة التي تتطلب حلاً لضبطها من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.
وقد نتفق أن اتحاد الكرة والرابطة يتحملان نصيباً من المسؤولية بسبب بعض القرارات التي ظهرت آثارها العكسية أخيراً، لاسيما عدد الأجانب واللاعب المقيم الذي احتل حيزاً من مساحة المستطيل، بعدما تسابقت الفرق إلى جلبهم وتسكينهم على حساب أبناء النادي، فهو قرار يحتاج لدراسة.
لذلك لابد أن يتم الاتفاق بين مسؤولى الأندية على الاستعانة بابناء النادى عند خوض غمار هذه البطولة. وألا يكون العدد من المخترفين على حساب مصلحة ومنفعة منتخباتنا الوطنية، القائم عمودها على أبناء البلد.
وما يقلقتى على مستقبل الكرة المصرية فى هذه المرحلة إن الكثير بدلا من تقديم الحلول والمقترحات للخروج من هذه الأزمة التى أدلت بدلوها على لعبة كرة القدم نرى البعض بسبب خلافات شخصية يغرد باتجاه التغيير واستقالة الاتحاد، معتقداً بأنها حل لانتشال واقعنا الكروي، لكن لن يغدو وقتها سوى مُخدر لتهدئة وتخفيف احتقان وغضب الشارع الرياضي.

إرسال تعليق